مواضيع مماثلة
بحـث
المواضيع الأخيرة
قد غفرت لعصاة امتك ممن في قلبه محبة فاطمة
صفحة 1 من اصل 1
قد غفرت لعصاة امتك ممن في قلبه محبة فاطمة
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على فاطمة وابيها وبعلها وبنيها والسر المستودع فيها بعدد ما احاط به علمك واحصاه كتابك
اللهم صل على حضرة ينبوع الفيوضات الالهية
وموضع الاسرار الربانية
علةالعلل
وقطب الوجود
الواقفة بين مبادئ النبوة ومنتهى مغرب الولاية
صاحبة الشفاعة الكبرى
والحنان الكبير
السيدة الجليلة (( فاطمة الزهراء ))صلوات الله وسلامه عليها
واللعنة الدائمة الازلية على اعدائها من الان الى قيام يوم الدين .
ورد في كتاب الكوكب الدري في احوال النبي والبتول والوصي صلوات الله وسلامه عليهم اجمعين
لمؤلفه الشيخ محمد مهدي المازندراني
في المجلس الثلاثون : شكواها ووفاتها :
التبر المذاب:
ذكر فى كتاب «العقائد» هذا الخبر، فمحصله: انه لما اشتد المرض بسيده النساء (عليهاالسلام) دخل على (عليه السلام) و عندها ولداها و تحت رأسها مخدة من جلد كبش، و فراشها من وبر جمل، و لسانها لا تفتر عن ذكر ربها فقالت: «يا ابن عمى، و يا باب مدينة علم النبى، و يا زوجى فى الدنيا و الآخرة، و يا صاحب السلالة الطاهرة، اوصيك من بعدى بحفظ هذين الولدين، فهما قرتا عين الرسول، و كفاهما مالقياه من فراق جدهما، و عن قريب يفقدان امهما، و لا تمنعهما من زيارة قبرى، فان قلبى معهما، ثم اعلم يا ابن عمى، انى راضية عنك، فهل انت راض عنى؟ خدمتك بقدر جهدى و طاقتى، و اعنتك على دنياك مقدار قوتى، طحنت الشعير بالنهار، و استقيت بالقربة بالليل، و بعد ذلك فانى اعترف بالتقصير فى حقك، فسامحنى فان امامنا عقبة لا يقطعها الا المخفون.»
فبكى على (عليه السلام) و قال: «يا بنت المصطفى، و يا سيدة النساء، روحى لروحك الفداء، يا بنت البشير النذير، و من ارسل رحمة للعالمين».
فلما عرفت الرضا من المرتضى، قالت (عليهاالسلام): «اذا فرغت من امرى، و وضعتنى فى قبرى، فخذ تلك القارورة و الحقة، وضعهما فى لحدى».
فقال على (عليه السلام) يا سيدة النساء! ما الذى فى هذه القارورة».
قالت: «يا ابا الحسن! انى سمعت ابى يقول: ان الدمعة تطفى ء غضب الرب، و ان القبر لا يكون روضة من رياض الجنة، الا ان يكون العبد قد بكى من خيفة الله، و قد
علم العزيز الجبار انى بكيت خوفا بهذه الدموع التى فى القارورة، عند الاسحار، و جعلتها ذخيرة فى قبرى، اجدها يوم حشرى».
فبكى على (عليه السلام) فجعلت فاطمه (عليهاالسلام) تاخذ من دموعه، و تمسح به وجهها.
ثم قالت (عليهاالسلام): «يا ابا الحسن! لو بكى محزون فى امه محمد لرحم الله تعالى تلك الامة، و انك لمحزون يا ابن عمى لفراقى، فانى امة الله، و بنت رسول الله (صلى الله عليه و آله).»
اخذت بالبكاء فبكى الحسن و الحسين (عليهماالسلام)، ثم سألها على (عليه السلام): «ما فى هذه الحقة» ففتحها فاذا فيها حريرة خضراء، و فى الحريرة ورقة بيضاء، فيها اسطر مكتوبة، و النور يلمع.
قالت (عليهاالسلام): يا ابا الحسن! لما زوجنى منك ابى كان عندى فى ليل الزواج قميصان:
احدهما: جديد، و الآخر: عتيق مرقع، فبينما انا على سجادة، اذ طرق الباب سائل و قال: يا اهل بيت النبوة، و معدن الخير و الفتوة، ان كان عندكم قميص خلق فانى به جدير، لانى رجل فقير، يا اهل بيت محمد! فقيركم عارى الجسد، فعمدت الى القميص الجديد فدفعته اليه، و لبست القميص الخلق.
قالت: (عليهاالسلام) يا ابا الحسن! فلما اصبحت عندك بالقميص الخلق، دخل رسول الله (صلى الله عليه و آله) على، فقال: يا بنية! أليس قد كان لك القميص الجديد؟ فلم لا تلبسيه؟ فقلت: يا ابة! تصدقتها لسائل، فقال: نعم ما فعلت و لو لبست الجديد لاجل بعلك و تصدقت: بالعتيق لحصل لك بالحالين التوفيق.
قلت: يا رسول الله! بك اهتدينا و اقتدينا، انك لما تزوجت بامى خديجة، و انفقت جميع ما اعطتك فى طاعة المولى، حتى افضت بك الحال ان وقف ببابك بعض السائلين، فأعطيته قميصك و التحفت بالحصير، حتى نزل جبرئيل بهذه الآية (و لا تبسطها كل البسط فتقعد ملوما محسورا)
[ الاسراء: 29.]
فبكى النبى (صلى الله عليه و آله) ثم ضمنى الى صدره، فنزل جبرئيل(عليه السلام)، و قال: ان الله يقرؤك السلام، و يقول لك: اقرأ على فاطمة السلام، و قل لها: تطلب ما شاءت، و لو طلبت ما فى الخضراء و الغبراء، و بشرها انى احبها، فقال لى: بنية ان ربك يسلم عليك، و يقول لك: اطلبى ما شئت.
فقلت: يا ابتاه! قد شغلنى لذة خدمته عن مسالته، لا حاجة لى غير النظر الى وجهه الكريم فى دار السلام، فقال: يا بنية! ارفعى يديك، فرفعت يدى و رفع يديه، و قال: اللهم! اغفر لامتى، و انا اقول: آمين، فجاء جبرئيل (عليه السلام) برسالة من الجليل قد غفرت لعصاة امتك ممن فى قلبه محبة فاطمة و امها و بعلها و بنيها (صلوات الله عليهم اجمعين).
فقال صلى الله عليه و آله: اريد بذلك سجلا، فامر الله جبرئيل (عليه السلام) ان يأخذ سندسة خضراء، و سندسة بيضاء، و كان فيهما: كتب ربكم على نفسه الرحمة، و شهد جبرئيل و ميكائيل و شهد الرسول، و قال: يا بنية! يكون هذا الكتاب فى هذه الحقه، فاذا كان يوم وفاتك، فعليك بالوصية ان يوضع فى لحدك، فاذا قام الناس فى القيامة، و انقطع المذنبون، و سحبتهم الزبانية الى النار فسلمى الوديعة الى، حتى اطلب ما انعم الله على و عليك فانت و ابوك رحمة للعالمين»
[ الكوكب الدرى: ج 1: 255- 257
لا تنسونا من بركات دعائكم
وما من كاتب الا وتبقى كتابته وان فنيت يداه
فلا تكتب بكفك غير شئ يسرك في القيامة ان تراه
يا زهراء مدد
اللهم صل على فاطمة وابيها وبعلها وبنيها والسر المستودع فيها بعدد ما احاط به علمك واحصاه كتابك
اللهم صل على حضرة ينبوع الفيوضات الالهية
وموضع الاسرار الربانية
علةالعلل
وقطب الوجود
الواقفة بين مبادئ النبوة ومنتهى مغرب الولاية
صاحبة الشفاعة الكبرى
والحنان الكبير
السيدة الجليلة (( فاطمة الزهراء ))صلوات الله وسلامه عليها
واللعنة الدائمة الازلية على اعدائها من الان الى قيام يوم الدين .
ورد في كتاب الكوكب الدري في احوال النبي والبتول والوصي صلوات الله وسلامه عليهم اجمعين
لمؤلفه الشيخ محمد مهدي المازندراني
في المجلس الثلاثون : شكواها ووفاتها :
التبر المذاب:
ذكر فى كتاب «العقائد» هذا الخبر، فمحصله: انه لما اشتد المرض بسيده النساء (عليهاالسلام) دخل على (عليه السلام) و عندها ولداها و تحت رأسها مخدة من جلد كبش، و فراشها من وبر جمل، و لسانها لا تفتر عن ذكر ربها فقالت: «يا ابن عمى، و يا باب مدينة علم النبى، و يا زوجى فى الدنيا و الآخرة، و يا صاحب السلالة الطاهرة، اوصيك من بعدى بحفظ هذين الولدين، فهما قرتا عين الرسول، و كفاهما مالقياه من فراق جدهما، و عن قريب يفقدان امهما، و لا تمنعهما من زيارة قبرى، فان قلبى معهما، ثم اعلم يا ابن عمى، انى راضية عنك، فهل انت راض عنى؟ خدمتك بقدر جهدى و طاقتى، و اعنتك على دنياك مقدار قوتى، طحنت الشعير بالنهار، و استقيت بالقربة بالليل، و بعد ذلك فانى اعترف بالتقصير فى حقك، فسامحنى فان امامنا عقبة لا يقطعها الا المخفون.»
فبكى على (عليه السلام) و قال: «يا بنت المصطفى، و يا سيدة النساء، روحى لروحك الفداء، يا بنت البشير النذير، و من ارسل رحمة للعالمين».
فلما عرفت الرضا من المرتضى، قالت (عليهاالسلام): «اذا فرغت من امرى، و وضعتنى فى قبرى، فخذ تلك القارورة و الحقة، وضعهما فى لحدى».
فقال على (عليه السلام) يا سيدة النساء! ما الذى فى هذه القارورة».
قالت: «يا ابا الحسن! انى سمعت ابى يقول: ان الدمعة تطفى ء غضب الرب، و ان القبر لا يكون روضة من رياض الجنة، الا ان يكون العبد قد بكى من خيفة الله، و قد
علم العزيز الجبار انى بكيت خوفا بهذه الدموع التى فى القارورة، عند الاسحار، و جعلتها ذخيرة فى قبرى، اجدها يوم حشرى».
فبكى على (عليه السلام) فجعلت فاطمه (عليهاالسلام) تاخذ من دموعه، و تمسح به وجهها.
ثم قالت (عليهاالسلام): «يا ابا الحسن! لو بكى محزون فى امه محمد لرحم الله تعالى تلك الامة، و انك لمحزون يا ابن عمى لفراقى، فانى امة الله، و بنت رسول الله (صلى الله عليه و آله).»
اخذت بالبكاء فبكى الحسن و الحسين (عليهماالسلام)، ثم سألها على (عليه السلام): «ما فى هذه الحقة» ففتحها فاذا فيها حريرة خضراء، و فى الحريرة ورقة بيضاء، فيها اسطر مكتوبة، و النور يلمع.
قالت (عليهاالسلام): يا ابا الحسن! لما زوجنى منك ابى كان عندى فى ليل الزواج قميصان:
احدهما: جديد، و الآخر: عتيق مرقع، فبينما انا على سجادة، اذ طرق الباب سائل و قال: يا اهل بيت النبوة، و معدن الخير و الفتوة، ان كان عندكم قميص خلق فانى به جدير، لانى رجل فقير، يا اهل بيت محمد! فقيركم عارى الجسد، فعمدت الى القميص الجديد فدفعته اليه، و لبست القميص الخلق.
قالت: (عليهاالسلام) يا ابا الحسن! فلما اصبحت عندك بالقميص الخلق، دخل رسول الله (صلى الله عليه و آله) على، فقال: يا بنية! أليس قد كان لك القميص الجديد؟ فلم لا تلبسيه؟ فقلت: يا ابة! تصدقتها لسائل، فقال: نعم ما فعلت و لو لبست الجديد لاجل بعلك و تصدقت: بالعتيق لحصل لك بالحالين التوفيق.
قلت: يا رسول الله! بك اهتدينا و اقتدينا، انك لما تزوجت بامى خديجة، و انفقت جميع ما اعطتك فى طاعة المولى، حتى افضت بك الحال ان وقف ببابك بعض السائلين، فأعطيته قميصك و التحفت بالحصير، حتى نزل جبرئيل بهذه الآية (و لا تبسطها كل البسط فتقعد ملوما محسورا)
[ الاسراء: 29.]
فبكى النبى (صلى الله عليه و آله) ثم ضمنى الى صدره، فنزل جبرئيل(عليه السلام)، و قال: ان الله يقرؤك السلام، و يقول لك: اقرأ على فاطمة السلام، و قل لها: تطلب ما شاءت، و لو طلبت ما فى الخضراء و الغبراء، و بشرها انى احبها، فقال لى: بنية ان ربك يسلم عليك، و يقول لك: اطلبى ما شئت.
فقلت: يا ابتاه! قد شغلنى لذة خدمته عن مسالته، لا حاجة لى غير النظر الى وجهه الكريم فى دار السلام، فقال: يا بنية! ارفعى يديك، فرفعت يدى و رفع يديه، و قال: اللهم! اغفر لامتى، و انا اقول: آمين، فجاء جبرئيل (عليه السلام) برسالة من الجليل قد غفرت لعصاة امتك ممن فى قلبه محبة فاطمة و امها و بعلها و بنيها (صلوات الله عليهم اجمعين).
فقال صلى الله عليه و آله: اريد بذلك سجلا، فامر الله جبرئيل (عليه السلام) ان يأخذ سندسة خضراء، و سندسة بيضاء، و كان فيهما: كتب ربكم على نفسه الرحمة، و شهد جبرئيل و ميكائيل و شهد الرسول، و قال: يا بنية! يكون هذا الكتاب فى هذه الحقه، فاذا كان يوم وفاتك، فعليك بالوصية ان يوضع فى لحدك، فاذا قام الناس فى القيامة، و انقطع المذنبون، و سحبتهم الزبانية الى النار فسلمى الوديعة الى، حتى اطلب ما انعم الله على و عليك فانت و ابوك رحمة للعالمين»
[ الكوكب الدرى: ج 1: 255- 257
لا تنسونا من بركات دعائكم
وما من كاتب الا وتبقى كتابته وان فنيت يداه
فلا تكتب بكفك غير شئ يسرك في القيامة ان تراه
يا زهراء مدد
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
السبت نوفمبر 12, 2011 4:27 am من طرف يتيم فاطمة
» تِلكُم أمّ أبيها
الأربعاء أغسطس 10, 2011 9:28 pm من طرف يتيم فاطمة
» شذرات نبويّة.. على جبين فاطمة عليها السّلام
الأربعاء أغسطس 10, 2011 9:26 pm من طرف يتيم فاطمة
» يوم الوقت المعلوم
الإثنين يوليو 04, 2011 10:14 pm من طرف يتيم فاطمة
» اشراقات حسينية في الثورة المهدوية
الإثنين يوليو 04, 2011 10:09 pm من طرف يتيم فاطمة
» ملامح الدولة العالمية على يد الإمام المهدي عليه السلام
الإثنين يوليو 04, 2011 10:07 pm من طرف يتيم فاطمة
» أسماء وألقاب السيدة المعصومة
الإثنين يوليو 04, 2011 10:03 pm من طرف يتيم فاطمة
» علم السيدة المعصومة عليها السلام ومعرفتها
الإثنين يوليو 04, 2011 10:01 pm من طرف يتيم فاطمة
» ولادة السيدة فاطمة المعصومة عليها السلام
الإثنين يوليو 04, 2011 9:58 pm من طرف يتيم فاطمة