بحـث
المواضيع الأخيرة
لنعيش مع صاحب العصر والزمان ارواحنا فداه من خلال قصص الاعلام
صفحة 1 من اصل 1
لنعيش مع صاحب العصر والزمان ارواحنا فداه من خلال قصص الاعلام
القصة الاولى أنقلها بالتفصيل
( لن تستطيع معي صبرا)
حدثني الحجة الفاضل سماحة الشيخ مبخوت هادي كرشان ركن الشيعة الامامية و علامتهم في محافظة الجوف باليمن و الذي تشيع من خلال كتب الزيود انفسهم
وكان قد تتلمذ قبل التشيع على يد كبار الاساتذة في اليمن منهم لا على سبيل الحصر مرجع الزيود ومدارهم في عصرنا الحاضر السيد العلامة مجد الدين المؤيدي و العلامة السيد بدر الدين الحوثي ، و مفتي الجمهورية العلامة حمود عباس المؤيد ، والقاضي العلامة محمد محمد المنصور ، و العلامة السيد احمد محمد الشامي امين عام حزب الحق ، و القاضي العلامة على اسماعيل الحشحوش الملقب بالمتعيش و القاضي احمد فليته وكبار العلمآء امثال عبد الله صلاح العجري و السيد محمد صلاح الهادي و غيرهم
وكان الامين العام سابقا لحزب الحق بمحافظة الجوف و ترشح عنه لسنة 1993م والو كيل السابق لمرجع الزيدية السيد مجد الدين المؤيدي و و كيل هيئة الارشاد سابقا وقد اعتزل من كل هذه تاركهم ورآء ظهره و ما هم عليه من ضلالة بعد ان من الله عليه بالهداية سنة 1997 م الى مذهب ائمة اهل البيت عليهم السلام
يحدث سماحة حجة الاسلام الشيخ الفاضل مبخوت هادي كرشان عن استاذه العلامة الكبير سماحة السيد يحي بن راويه الذماري الحسيني و هو من اكابر العلمآء و المجتهدين ومن طبقتهم الاولى المشهور بجلالة علمه وغزيره سيما في شرح نهج البلاغة -اذ كان حافظا له عن ظهر قلب - حيث كان بغية العلمآء و الطلاب ، وكان غاية في التقوى و الجلالة.
و قبضت روحه وهو في السبعينات من عمره ، و كان له رحلات و صولات التقى فيها مع السيد الاجل الشهيد السعيد السيد محمد باقر الصدر – الصدر الاول- (قدس سره) و العلامة السيد الطبطبائي (قدس سره ) صاحب تفسير الميزان .
وقد سمع هذه القصة عن السيد الذماري مباشرة كل من :
العلامة عبد الكريم بن احمد جدبان الرازحي القاطن بضحيان / صعدة
المحقق علي بن احمد الرازحي القاطن بضحيان / صعدة
العلامة المحقق محمد بن يحي سالم العزان القاطن بضحيان / صعدة
السيد احمد عيسى شرف الدين النازل بصنعآء
يقول سماحة الشيخ الفاضل مبخوت هادي
بينما كنت في حلقة درس سماحة السيد في جامع الحمزات بصعدة وقبل وفاته باشهر شدنا الحديث عن الامام المهدي (عج) وكثر اللغط عنه وعن وجوده
فانبرى سماحة السيد العلامة يحي الذماري من منبر درسه قآئلا بصوت متهدج تعلوه نبرة الحزن والاسى و الدموع تترقرق من عينيه: و كيف هو غير موجود و قد صافحته بيدي هذه ، وعرفته ، و حادثته و حادثني .
فسكنت الاصوات و ثارت علامات التعجب و الدهشة على و جوه الطلبة
فقال بعضهم : وكيف كان ذلك ؟
تنفس السيد الذماري الصعدآء و جر نفسا عميقا و لم يتمالك نفسه و اجهش بالبكآء فقال : كنت في يوم من الايام قد ضاقت بي الدنيا فزرت أحد المزارات الواقع على قمة جبل في ذمار تحوطه من اسفل قيعان صغيرة تجتمع فيها مياه الامطار و بجوارها سدرة كبيرة يستظل تحتها الزوار
فلما نزلت من زيارة الضريح ، رحت اروم الاستظلال تحت السدرة ، فاذا انا برجل شمائله حسينية، عليه مسوح الصالحين، و نور الاوليآء ، و هيبة الاوصياء ، حسن الوجه كأنه كوكب دري، جميل المنظر، مربوع القامة ليس بالطويل و لا بالقصير ، أقنى الانف، اجلى الجبهة ، أسمر اللون، بخده الايمن خال أسود ، تفوح منه رآئحة طيبة، يطيل التوسم ينظر الى السمآء تارة والى الارض تارة ، قد اخذ بمجامع قلبي حبه.
فدنوت منه للسلام فرد علي بأحسن ما يكون وقال: لا تأتينا حتى تجدد و ضوؤك ، فرجعت القهقري التمس قاعا بها مآء ، فجددت وضوئي ، و جئته هرولة ، فلما قربت منه شدني اليه و ضمني الى صدره و صافحني بحرارة ، فشممت منه رآئحة ملأت كل عروقي .
فبادرته: من أين الرجل ؟
فقال : من ارض الله الواسعة
فا نجذبت نفسي نحوه ، واحترت حيرة كبيرة ، وبلا ارادة مني جلست امامه جلسة التلميذ امام الاستاذ ، فأخذت اسأله بعض أعقد المسآئل الشرعية ، و هو يجيب عليها بأحسن ما يكون ، و اخذ في محادثتي و مؤانستي ، يلاطفني بكلامه فرأيته و الله يتكلم بكلام لم اسمعه من بشر ، هو كلام سماوي اقرب منه صادر عن بشر ، فتاه بالي ، و زادت حيرتي ، و اضطربت دواخلي ، ومن يكون الرجل ؟ و انا العالم بكل علمآء اليمن .
فقلت له : أين سكنك ؟
فقال : ارض الله كلها .
فسألته ثانية : الك اولاد ؟
فقال : يعلمهم الله .
فألقي في روعي انه الذي يقيمها عدلا و قسطا بعد ان ملئت ظلما و جورا الامام المهدي المنتظر (عج) فاضمرت في نفسي ذلك.
فقلت له : أأنت هو ؟؟
فأجابني : انا هو .
فسألته: ما أسمك ؟
فأجاب : محمد .
فاخذتني القشعريرة و غلبني البكآء و قلت له : سيدي مللت الدنيا أريد معك لا أريد الحياة دونك.
فقال لي : انك لن تستطيع معي صبرا.
فألححت عليه و هو يمانع فلما رأيت ذلك أقسمت عليه وقلت : اقسمت عليك بالله و بحق امك الزهرآء لما تركتني امشي معك .
فبان عليه الكسيرة و مسحة من الحزن و التأثر عند ذكر امه الزهرآء فأطرق الارض و كأن دمعة كأنها لؤلؤة انسابت خلال جفني عينه فقال لي بنبرة تخنقها عبرة : لا بأس .
فقام وقمت اتبعه فمشينا خطوات- كي ابر بقسمي- ارافقه و يرافقني ثم وقف وقال : ناشدتك بالذي اقسمت علي لما وقفت ههنا .
ومن دون ارادة مني طاوعته نفسي و لم تحن الا التفاتة صغيرة فاذا هو مختف عن ناظري والارض جردآء ليس فيها ما يواري انسان فركضت يمينا و ركضت شمالا كالهائم المثكول أبكي و أنادي يا مهدي يا مهدي يا مهدي
وبينما السيد الذماري يروي قصته ووصل الى ههنا اخذت دموعه تتحادر من خديه وهو ينتحب بالبكآء وبعد هنيئة و قد هدأت نفسه استطرد في الكلام قآئلا : فاعتللت اياما لفراقه طريح الفراش و لا أنسى كيف ان رآئحته الزكية لا زمت يدي التي صافحته اياما عدة .
توفى هذا السيد المؤمن في مسجد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم و هو في حال السجود و لم يعلم به اصحابه الا بعد ان طالت سجدته على غير المعتاد فرحمه الله و اسكنه فسيح جناته و كان ذلك في حج 1993 م و هو في السبعينات من العمر
وكانت هذه القصة اشعلت فتيل البحث ، البحث عن الحقيقة الضائعة بين دفات الكتب ، فاخذ أخونا سماحة الفاضل الشيخ المبجل مبخوت هادي يبحر في كتب الزيدية باحثا عن ضالته، حتى رست سفينته على ساحل بحر الولاية للائمة المعصومين الاثنا عشر عليهم السلام . و ألف في ذلك كتابا أسماه ( السفر للائمة الاثنا عشر) ، وله كتاب آخر أسماه ( اسئلة ليس لها جواب) ضمنها اسئلة الى علمآء الزيود في مبحث الامامة حاروا في اجابتها ، كما نشر بعض مناظراته مع الزيدية والسنة في كتاب اسماه ( مناظرات) .
وله كتب مخطوطة ( الامام المهدي في المذهب الزيدي) يستدل من خلاله على صحة عقيدة الشيعة الاثنا عشرية في الامام المهدي المنتظر، و ( الصوارم المنتظاة في الرد على الزيدية ) يرد على اكثر الافترآءات التي يروجها الزيود على مذهب الامامية، و ( المقام الاسمى في معرفة اسمآء الله الحسنى )، و ( اشكالات ثلاثة و اجابتها الرجعة والمتعة والشهادة الثالثة )، و ( فتح القدير في آية التطهير ) .. الخ[b]
رد: لنعيش مع صاحب العصر والزمان ارواحنا فداه من خلال قصص الاعلام
حدثني اخي في الله سماحة الشيخ الفاضل حجة الاسلام مبخوت هادي - المترجم له في القصة أعلاه- ، عما حدث للفاضل التقي السيد ******* ، و هو سيد معروف لدى الشيعة الامامية من الثقات ، وقد تتلمذ عدة سنوات من عمره على يد بعض الاساتذة في دار العلوم بالعاصمة صنعآء ، كما درس في الجامع الكبير في المدينة القديمة ، و الجامع الكبير هو مكان مقدس يعتقد فيه اهل اليمن بالكرامة، حيث فيه مكان معروف – بين صخرتين تسمى الصنقورة والمنقورة حسب ظني و العهدة على الذاكرة - قد ربضت فيه ناقة امير المؤمنين عليه السلام عند دخوله اليمن و دعوته اهلها الى الاسلام فهذا الموضع من الجامع من الاماكن المقدسة و التي عندها تفض المنازعات الشديدة بالقسامة بين الناس – كما هو شأن حرم ابي الفضل العباس عند شيعة العراق -، كما ان الجامع الكبير بالنسبة للزيود هو بمثابة منارة علم تجتمع فيها حلقات الدراسة الشرعية كما هي العادة في حرم السيدة معصومة عليها السلام بالنسبة لطلبة العلوم الدينية في مدينة قم المقدسة ، وقد تشرفت شخصيا – علي عبد الحسين – بزيارة هذا المكان اواسط التسعينات حيث هو جنة روحية للمرتاضين وطلبة علوم الدين .
وقد درس السيد ******العلم الشرعي وفق المذهب الزيدي من هذا المكان ، و لازال السيد صاحب القصة حي يرزق و هو نزيل صنعآء و مرتبط بالدراسة والتدريس
يقول الشيخ الجليل ابو جعفر ( مبخوت هادي) قد سمعت من عدة اشخاص ثقات عن قصة حدثت للسيد المذكور مع الامام الحجة(عج) فاردت ان اسمعها بنفسي منه ، فتعنيت قطع المسافة من محافظتي محافظة الجوف الى ان وصلت الى العاصمة صنعآء فحدثني الثقة الورع السيد **** بقصته قآئلا :
عندما كنت ابان التسعينات ، كنت مقسم وقتي بين تلقي الدروس متنقلا بين دار العلوم و الجامع الكبير ، وبين الكد على عيالاتي بالعمل بالنجارة اسد رمق جوعتهم و اعيش عيش الكفاف - وهذه حال طلبة العلوم الدينية الا من رحم ربك - ، ففي تلك السنوات بدأ مذهب الاثنا عشرية بالانتشار و لأول مرة كنا نسمع بفرقة شيعية غير فرقتنا ، واخذت كتبها الثقافية والعقائدية تغزو كل مكتبة بصنعآء ، وكان الناس ينكبون على قرآءتها و يتناقلوها من يد الى يد .
وكان ان وقع في يدي بعض تلك الكتب و كانت عقائدية فأصبحت شغوفا بقرآئتها ولكن كلما اذددت مطالعة لهذه الكتب كلما انقدح الشك في قلبي ، و زاد الاضطراب و الحيرة حتى ملأت لبي و قلبت حالي ، فشككت في مذهبي الذي ورثته ابا عن جد.
وكنت لا ازال مفتخرا لاننا في عقيدتي نتبع مذهب اهل البيت الذين امرنا الله باتباعهم ، و لم نكن نعرف منهم الا أئمتنا – أئمة الزيود- فاذا بي اسمع باسمآء ائمة تابعين لأهل البيت غير الذين كنا نعرفهم ، و اذا بي اسمع مذهبا ينتحل التشيع لهم غير مذهبي .
فصدمت وو قعت في حيرة لا يعلم مداها الا الله ، و كنت اذا هاجت بي الشكوك و عصفتني موجات الاسئلة ابكي بكآءا شديدا، و اصبح كالهائم بلا دليل ، حاولت وحاولت دفع تلك الاسئلة و لكن دون جدوى .
اذ لا يعقل ان يسجن امام اماما آخر، او ان تحدث الحروب بين حجج الله في الارض فأيهما كان الغالب و المنتصر في الحرب اصبح اماما، او ان يقتل امام اماما خر، وهذا واقع حال ائمتنا - ائمة الزيود- ، بينما الامامية يعتقدون في ائمتهم العصمة، فيحال عندهم ان يخالف امام اماما آخر و لو في الكلام، فبعضهم يكمل بعضا ، و بعضهم يعضد بعضا، وهم مصطفون مختارون من قبل الله اوصى عليهم الرسول "ص" – كما يقول الامامية- ، ومما زاد في حيرتي و جود احاديث بلفظة الوصاية وان عدد نقبآء آل محمد اثنا عشر نقيبا كما تذكره كتبنا الزيدية ، ناهيك عما يذكره مخالفوهم من السنة ان عدد الخلفآء اثنا عشر خليفة و لا يعقل ان يشهد اعدآئهم لهم ..
دخلت في نفق مظلم لا اعلم أين نهايته ، و صارعتني الافكار ولم أعلم اين اضع رجلي ، و يبدأ قلبي بالخفقان كلما فكرت ايمكن ان اكون كل هذه السنوات على ضلالة ، واني كنت أعيش في وهم من نسج أبالسة الخيال ، صرعتني الشكوك و كنت اقوم من صرعتها عليلا ، وهناك صوت داخلي يصرخ ويصرخ ويزداد مع الايام صراخا .. لم استطع اخماده البتة ..!
و في تلك السنة و قد دخل شهر رمضان ازدادت علي الوطأة ، فصرت اعيش اطنانا من الافكار لم أدر أين حالي وما مذهبي و معتقدي ، وان كانت افكار الامامية قد ملأت همي ، لكن لم أستطع عقد العزيمة على الايمان بمهدي وامام له هذا العمر من السنين الف عام فما فوق ..
وذات فجر يوم و بعد صلاة الصبح من هذا الشهر الفضيل – رمضان- اختليت بربي و فتحت الصحيفة الموسومة بالصحيفةالعلوية، و الدموع تتصب على خدي بلا انقطاع، أعيش حالة المضطر اليئسان ، فأخذت ادعوه دعآء الخآئف الذعران ، واناجيه مناجاة الحبيب الولهان، واسأله سؤال التآئه الحيران، آلهي انا عبيدك الغرقان .. بكيت بحرقة، و صرخت صرخة الغريق المضطر ، ألهي أقسمت عليك ان كان الحجة المهدي فعلا موجود كما يقول الاثنا عشرية لما أنقذتني مما انا فيه من ضلالة ..
فغفوت وانا على تلك الحال ، بين شهقة مكتومة و دمعة مسكوبة ، حتى اخذني سنة من النعاس ، فرأيت في المنام كوكبة من الاوليآء يشع منها نور الايمان فاذا انا برسول الله صلى الله عليه وآله وسلم واقف و عن يساره ابنته الزهرآء (ع) وعن يمينه أمير المؤمنين علي (ع) و عن يمين علي (ع) اوليآء كل منهم على يمين الآخر ، فجئت هرولة أقبل قدمي رسول الله (ص) فقلت له :
يا حبيبي يا رسول الله
من المهدي المنتظر؟
فأشار لي و قال :
سل عليا .
فجئت الى سيدي امير المؤمنين(ع) اسأله :
من المهدي المنتظر ؟
فاشار لي الى من واقف عن يمينه و قال :
سل و لدي الحسن .
فجئت الى سيدي ومولاي الحسن (ع) أسأله :
من المهدي المنتظر ؟
فاشار لي الى من واقف عن يمينه و قال :
سل أخي الحسين .
فجئت الى سيدي ومولاي الحسين (ع) أسأله :
من المهدي المنتظر ؟
فاشار لي الى من واقف عن يمينه و قال :
سل و لدي زين العابدين .
فجئت الى سيدي ومولاي زين العابدين (ع) أسأله :
من المهدي المنتظر ؟
فاشار لي الى من واقف عن يمينه و قال :
سل و لدي الباقر .
فجئت الى سيدي ومولاي الباقر (ع) أسأله :
من المهدي المنتظر ؟
فاشار لي الى من واقف عن يمينه و قال :
سل و لدي جعفرا .
فجئت الى سيدي ومولاي جعفر الصادق (ع) أسأله :
من المهدي المنتظر ؟
فاشار لي الى من واقف عن يمينه و قال :
سل و لدي موسى .
فجئت الى سيدي ومولاي موسى الكاظم (ع) أسأله :
من المهدي المنتظر ؟
فاشار لي الى من واقف عن يمينه و قال :
سل و لدي عليا .
فجئت الى سيدي ومولاي علي الرضا (ع) أسأله :
من المهدي المنتظر ؟
فاشار لي الى من واقف عن يمينه و قال :
سل و لدي محمدا .
فجئت الى سيدي ومولاي محمد الجواد (ع) أسأله :
من المهدي المنتظر ؟
فاشار لي الى من واقف عن يمينه و قال :
سل و لدي عليا .
فجئت الى سيدي ومولاي علي الهادي (ع) أسأله :
من المهدي المنتظر ؟
فاشار لي الى من واقف عن يمينه و قال :
سل و لدي الحسن .
فجئت الى سيدي ومولاي الحسن العسكري (ع) أسأله :
من المهدي المنتظر ؟
فاشار لي الى من واقف عن يمينه و قال :
هذا هو ابني المهدي المنتظر .
فرجعت الى رسول الله صلى الله عليه و آله متعجبا فقلت اخاطبه :
يا رسول الله أهذا هو المهدي ؟؟
و قد أشرت الى الامام المهدي (عج) و قد كان واقفا الى يسار الرسول (ص) ، اذ الائمة عليهم السلام كانوا وقوفا بشكل دائري حول الرسول(ص) الى ان تنتهي الحلقة بالامام المهدي و بجواره فاطمة الزهرآء عليهم جميعا السلام .
فأجابني الرسول (ص) :
نعم هذا هو المهدي .
فقلت له : سيدي يا رسول الله و ما علامته ؟
قأجابني الرسول (ص) :
علامته ان يأتيك في يقظتك بمكان عملك و بالثوب هذا الذي يرتديه في التاسعة من صباح يومك هذا .
أخذتني الغفوة ساعة و استيقظت من نومي وقمت اروم تدبير معاشي ، و قد ذهلت تماما عن أمر الرؤيا التي رأيتها في المنام ، فذهبت الى مكان عملي، و كانت الشوارع خالية من الناس بسبب صيامها و سهرها في الليل ، وبينما كنت اقوم بعملي بنجارة بعض الاخشاب ، اذا دخل علي رجل بهيئة الفقرآء ، فسلم علي باسمي فرددت عليه السلام، وقد كان من عادتي انني اتصدق على اول شخص يصادفني في يومي من الفقرآء وانويها مما علي من زكاة ، فدفعت اليه 10 ريالات يمنية بهذه النية ، فبادرني بالقول :
نحن آل محمد لا نقبل الصدقة .
وقد اخبرني بنيتي دون ان ابوح بها له أهي بعنوان الهدية ام الصدقة ام النذر فلم اهتم لما قال ، ثم جلس يحادثني ، و انا لا أفهم شيئ مما يقول اذا كنت شارد البال متفكرا و أين رأيت هذا السيد وان هذا الوجه ليس بالغريب علي ، ثم قال لي :
انا من وعدت به الساعة التاسعة.
فلم أعتني بكلامه كثيرا، و كنت قد غفلت عن وعد رسول الله (ص) لي في نومي ، ثم قام وصافحني فصافحته، و لازلت متفكرا في امر هذا السيد وانه ليس بالغريب علي اذ رأيته و لكن أين .. أين .. !! و ما ان وصل الباب حتى تذكرت امر الرؤيا، ووعد رسول الله(ص) لي، ووجه صاحبي المهدي(عج) و لباسه فقزت من مكاني راكضا خلفه ،بحثت ههنا وههناك و لكني لم اجد شيئا ، فهيهات ان أجد أثره ، فقد كان امامي و غاب عن بصري .
من حينها هدأ البال و استقرت الاحوال و داخلني السكون و وصلت الى مرحلة من اليقين و الاطمئنان ان الامامية على حق ، من حينها اقسمت ان اتجعفر – يصبح جعفريا –وهكذا الامام المهدي(عج) شيعني و أعلنت بعدها للملأ اني قد تجعفرت . ومنذ ذلك اليوم الى يومي هذا ها انا متمسك بولاية الائمة الاثنا عشر بعد ان انقشعت عني سحب الضلالة و الحمد لله رب العالمين
وقد درس السيد ******العلم الشرعي وفق المذهب الزيدي من هذا المكان ، و لازال السيد صاحب القصة حي يرزق و هو نزيل صنعآء و مرتبط بالدراسة والتدريس
يقول الشيخ الجليل ابو جعفر ( مبخوت هادي) قد سمعت من عدة اشخاص ثقات عن قصة حدثت للسيد المذكور مع الامام الحجة(عج) فاردت ان اسمعها بنفسي منه ، فتعنيت قطع المسافة من محافظتي محافظة الجوف الى ان وصلت الى العاصمة صنعآء فحدثني الثقة الورع السيد **** بقصته قآئلا :
عندما كنت ابان التسعينات ، كنت مقسم وقتي بين تلقي الدروس متنقلا بين دار العلوم و الجامع الكبير ، وبين الكد على عيالاتي بالعمل بالنجارة اسد رمق جوعتهم و اعيش عيش الكفاف - وهذه حال طلبة العلوم الدينية الا من رحم ربك - ، ففي تلك السنوات بدأ مذهب الاثنا عشرية بالانتشار و لأول مرة كنا نسمع بفرقة شيعية غير فرقتنا ، واخذت كتبها الثقافية والعقائدية تغزو كل مكتبة بصنعآء ، وكان الناس ينكبون على قرآءتها و يتناقلوها من يد الى يد .
وكان ان وقع في يدي بعض تلك الكتب و كانت عقائدية فأصبحت شغوفا بقرآئتها ولكن كلما اذددت مطالعة لهذه الكتب كلما انقدح الشك في قلبي ، و زاد الاضطراب و الحيرة حتى ملأت لبي و قلبت حالي ، فشككت في مذهبي الذي ورثته ابا عن جد.
وكنت لا ازال مفتخرا لاننا في عقيدتي نتبع مذهب اهل البيت الذين امرنا الله باتباعهم ، و لم نكن نعرف منهم الا أئمتنا – أئمة الزيود- فاذا بي اسمع باسمآء ائمة تابعين لأهل البيت غير الذين كنا نعرفهم ، و اذا بي اسمع مذهبا ينتحل التشيع لهم غير مذهبي .
فصدمت وو قعت في حيرة لا يعلم مداها الا الله ، و كنت اذا هاجت بي الشكوك و عصفتني موجات الاسئلة ابكي بكآءا شديدا، و اصبح كالهائم بلا دليل ، حاولت وحاولت دفع تلك الاسئلة و لكن دون جدوى .
اذ لا يعقل ان يسجن امام اماما آخر، او ان تحدث الحروب بين حجج الله في الارض فأيهما كان الغالب و المنتصر في الحرب اصبح اماما، او ان يقتل امام اماما خر، وهذا واقع حال ائمتنا - ائمة الزيود- ، بينما الامامية يعتقدون في ائمتهم العصمة، فيحال عندهم ان يخالف امام اماما آخر و لو في الكلام، فبعضهم يكمل بعضا ، و بعضهم يعضد بعضا، وهم مصطفون مختارون من قبل الله اوصى عليهم الرسول "ص" – كما يقول الامامية- ، ومما زاد في حيرتي و جود احاديث بلفظة الوصاية وان عدد نقبآء آل محمد اثنا عشر نقيبا كما تذكره كتبنا الزيدية ، ناهيك عما يذكره مخالفوهم من السنة ان عدد الخلفآء اثنا عشر خليفة و لا يعقل ان يشهد اعدآئهم لهم ..
دخلت في نفق مظلم لا اعلم أين نهايته ، و صارعتني الافكار ولم أعلم اين اضع رجلي ، و يبدأ قلبي بالخفقان كلما فكرت ايمكن ان اكون كل هذه السنوات على ضلالة ، واني كنت أعيش في وهم من نسج أبالسة الخيال ، صرعتني الشكوك و كنت اقوم من صرعتها عليلا ، وهناك صوت داخلي يصرخ ويصرخ ويزداد مع الايام صراخا .. لم استطع اخماده البتة ..!
و في تلك السنة و قد دخل شهر رمضان ازدادت علي الوطأة ، فصرت اعيش اطنانا من الافكار لم أدر أين حالي وما مذهبي و معتقدي ، وان كانت افكار الامامية قد ملأت همي ، لكن لم أستطع عقد العزيمة على الايمان بمهدي وامام له هذا العمر من السنين الف عام فما فوق ..
وذات فجر يوم و بعد صلاة الصبح من هذا الشهر الفضيل – رمضان- اختليت بربي و فتحت الصحيفة الموسومة بالصحيفةالعلوية، و الدموع تتصب على خدي بلا انقطاع، أعيش حالة المضطر اليئسان ، فأخذت ادعوه دعآء الخآئف الذعران ، واناجيه مناجاة الحبيب الولهان، واسأله سؤال التآئه الحيران، آلهي انا عبيدك الغرقان .. بكيت بحرقة، و صرخت صرخة الغريق المضطر ، ألهي أقسمت عليك ان كان الحجة المهدي فعلا موجود كما يقول الاثنا عشرية لما أنقذتني مما انا فيه من ضلالة ..
فغفوت وانا على تلك الحال ، بين شهقة مكتومة و دمعة مسكوبة ، حتى اخذني سنة من النعاس ، فرأيت في المنام كوكبة من الاوليآء يشع منها نور الايمان فاذا انا برسول الله صلى الله عليه وآله وسلم واقف و عن يساره ابنته الزهرآء (ع) وعن يمينه أمير المؤمنين علي (ع) و عن يمين علي (ع) اوليآء كل منهم على يمين الآخر ، فجئت هرولة أقبل قدمي رسول الله (ص) فقلت له :
يا حبيبي يا رسول الله
من المهدي المنتظر؟
فأشار لي و قال :
سل عليا .
فجئت الى سيدي امير المؤمنين(ع) اسأله :
من المهدي المنتظر ؟
فاشار لي الى من واقف عن يمينه و قال :
سل و لدي الحسن .
فجئت الى سيدي ومولاي الحسن (ع) أسأله :
من المهدي المنتظر ؟
فاشار لي الى من واقف عن يمينه و قال :
سل أخي الحسين .
فجئت الى سيدي ومولاي الحسين (ع) أسأله :
من المهدي المنتظر ؟
فاشار لي الى من واقف عن يمينه و قال :
سل و لدي زين العابدين .
فجئت الى سيدي ومولاي زين العابدين (ع) أسأله :
من المهدي المنتظر ؟
فاشار لي الى من واقف عن يمينه و قال :
سل و لدي الباقر .
فجئت الى سيدي ومولاي الباقر (ع) أسأله :
من المهدي المنتظر ؟
فاشار لي الى من واقف عن يمينه و قال :
سل و لدي جعفرا .
فجئت الى سيدي ومولاي جعفر الصادق (ع) أسأله :
من المهدي المنتظر ؟
فاشار لي الى من واقف عن يمينه و قال :
سل و لدي موسى .
فجئت الى سيدي ومولاي موسى الكاظم (ع) أسأله :
من المهدي المنتظر ؟
فاشار لي الى من واقف عن يمينه و قال :
سل و لدي عليا .
فجئت الى سيدي ومولاي علي الرضا (ع) أسأله :
من المهدي المنتظر ؟
فاشار لي الى من واقف عن يمينه و قال :
سل و لدي محمدا .
فجئت الى سيدي ومولاي محمد الجواد (ع) أسأله :
من المهدي المنتظر ؟
فاشار لي الى من واقف عن يمينه و قال :
سل و لدي عليا .
فجئت الى سيدي ومولاي علي الهادي (ع) أسأله :
من المهدي المنتظر ؟
فاشار لي الى من واقف عن يمينه و قال :
سل و لدي الحسن .
فجئت الى سيدي ومولاي الحسن العسكري (ع) أسأله :
من المهدي المنتظر ؟
فاشار لي الى من واقف عن يمينه و قال :
هذا هو ابني المهدي المنتظر .
فرجعت الى رسول الله صلى الله عليه و آله متعجبا فقلت اخاطبه :
يا رسول الله أهذا هو المهدي ؟؟
و قد أشرت الى الامام المهدي (عج) و قد كان واقفا الى يسار الرسول (ص) ، اذ الائمة عليهم السلام كانوا وقوفا بشكل دائري حول الرسول(ص) الى ان تنتهي الحلقة بالامام المهدي و بجواره فاطمة الزهرآء عليهم جميعا السلام .
فأجابني الرسول (ص) :
نعم هذا هو المهدي .
فقلت له : سيدي يا رسول الله و ما علامته ؟
قأجابني الرسول (ص) :
علامته ان يأتيك في يقظتك بمكان عملك و بالثوب هذا الذي يرتديه في التاسعة من صباح يومك هذا .
أخذتني الغفوة ساعة و استيقظت من نومي وقمت اروم تدبير معاشي ، و قد ذهلت تماما عن أمر الرؤيا التي رأيتها في المنام ، فذهبت الى مكان عملي، و كانت الشوارع خالية من الناس بسبب صيامها و سهرها في الليل ، وبينما كنت اقوم بعملي بنجارة بعض الاخشاب ، اذا دخل علي رجل بهيئة الفقرآء ، فسلم علي باسمي فرددت عليه السلام، وقد كان من عادتي انني اتصدق على اول شخص يصادفني في يومي من الفقرآء وانويها مما علي من زكاة ، فدفعت اليه 10 ريالات يمنية بهذه النية ، فبادرني بالقول :
نحن آل محمد لا نقبل الصدقة .
وقد اخبرني بنيتي دون ان ابوح بها له أهي بعنوان الهدية ام الصدقة ام النذر فلم اهتم لما قال ، ثم جلس يحادثني ، و انا لا أفهم شيئ مما يقول اذا كنت شارد البال متفكرا و أين رأيت هذا السيد وان هذا الوجه ليس بالغريب علي ، ثم قال لي :
انا من وعدت به الساعة التاسعة.
فلم أعتني بكلامه كثيرا، و كنت قد غفلت عن وعد رسول الله (ص) لي في نومي ، ثم قام وصافحني فصافحته، و لازلت متفكرا في امر هذا السيد وانه ليس بالغريب علي اذ رأيته و لكن أين .. أين .. !! و ما ان وصل الباب حتى تذكرت امر الرؤيا، ووعد رسول الله(ص) لي، ووجه صاحبي المهدي(عج) و لباسه فقزت من مكاني راكضا خلفه ،بحثت ههنا وههناك و لكني لم اجد شيئا ، فهيهات ان أجد أثره ، فقد كان امامي و غاب عن بصري .
من حينها هدأ البال و استقرت الاحوال و داخلني السكون و وصلت الى مرحلة من اليقين و الاطمئنان ان الامامية على حق ، من حينها اقسمت ان اتجعفر – يصبح جعفريا –وهكذا الامام المهدي(عج) شيعني و أعلنت بعدها للملأ اني قد تجعفرت . ومنذ ذلك اليوم الى يومي هذا ها انا متمسك بولاية الائمة الاثنا عشر بعد ان انقشعت عني سحب الضلالة و الحمد لله رب العالمين
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
السبت نوفمبر 12, 2011 4:27 am من طرف يتيم فاطمة
» تِلكُم أمّ أبيها
الأربعاء أغسطس 10, 2011 9:28 pm من طرف يتيم فاطمة
» شذرات نبويّة.. على جبين فاطمة عليها السّلام
الأربعاء أغسطس 10, 2011 9:26 pm من طرف يتيم فاطمة
» يوم الوقت المعلوم
الإثنين يوليو 04, 2011 10:14 pm من طرف يتيم فاطمة
» اشراقات حسينية في الثورة المهدوية
الإثنين يوليو 04, 2011 10:09 pm من طرف يتيم فاطمة
» ملامح الدولة العالمية على يد الإمام المهدي عليه السلام
الإثنين يوليو 04, 2011 10:07 pm من طرف يتيم فاطمة
» أسماء وألقاب السيدة المعصومة
الإثنين يوليو 04, 2011 10:03 pm من طرف يتيم فاطمة
» علم السيدة المعصومة عليها السلام ومعرفتها
الإثنين يوليو 04, 2011 10:01 pm من طرف يتيم فاطمة
» ولادة السيدة فاطمة المعصومة عليها السلام
الإثنين يوليو 04, 2011 9:58 pm من طرف يتيم فاطمة