مواضيع مماثلة
بحـث
المواضيع الأخيرة
يا بنيّة! أنت المظلومة بعدي
صفحة 1 من اصل 1
يا بنيّة! أنت المظلومة بعدي
:
عن علي بن أبي طالب (عليه السلام) قال: " بينا أنا و فاطمة والحسن والحسين عند رسول الله (صلى الله عليه وآله)، إذ التفت إلينا فبكى، فقلت: ما يبكيك يا رسول الله؟! فقال: أبكي مما يصنع بكم بعدي. فقلت: وما ذاك يا رسول الله؟! قال: أبكي من ضربتك على القرن، ولطم فاطمة خدّها، وطعنة الحسن في الفخذ والسم الذي يسقى، وقتل الحسين..
نص المقال :
قال: فبكى أهل البيت جميعاً، فقلت: يا رسول الله! ما خلقنا ربّنا إلا للبلاء؟! قال أبشر ـ يا علي! ـ فإن الله عزّ وجل قد عهد إليّ انه لا يحبّك إلا مؤمن ولا يبغضك إلاّ منافق "(1).
قال ابن عباس: لما رجعنا من حجّة الوداع جلسنا مع رسول الله (صلى الله عليه وآله) في مسجده، قال: ".. أيّها الناس! الله الله في عترتي وأهل بيتي، فإنّ فاطمة بضعة منّي، وولديها عضداي، وأنا وبعلها كالضوء.. اللّهم ارحم من رحمهم، ولا تغفر لمن ظلمهم... " ثمّ دمعت عيناه، قال: " وكأنّي أنظر الحال "(2).
____________
1. أمالي الصدوق: 134 ; المناقب: 2/209 ; بحار الأنوار: 27/209 و 28/51 و 44/149.
2. بحار الأنوار: 23/143 عن الفضائل لشاذان بن جبرئيل القمي ولم نجده في المطبوع منه، وهو موجود في مخطوطة مكتبة الآستانة الرضوية المقدّسة في ضمن الحديث الخامس عشر.
أوّل من يُحكَم فيه يوم القيامة
عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: " لما أسرى بالنبي (صلى الله عليه وآله) ; قيل له: ان الله مختبرك في ثلاث لينظر كيف صبرك..؟ قال: أسلم لأمرك يا ربّ ولا قوّة لي على الصبر إلا بك.. " إلى أن قال:
" وأما الثالثة ; فما يلقى أهل بيتك من بعدك من القتل، أما أخوك ; فيلقى من أُمّتك الشتم والتعنيف والتوبيخ والحرمان والجهد والظلم.. وآخر ذلك القتل.
فقال: يا ربّ! سلمت وقبلت، ومنك التوفيق والصبر.
وأما ابنتك ; فتظلم وتحرم ويؤخذ حقّها غصباً ـ الذي تجعله لها ـ وتُضرب وهي حامل، ويُدخل على حريمها ومنزلها بغير إذن.. ثم يمسّها هوان وذلّ.. ثم لا تجد مانعاً، وتطرح ما في بطنها من الضرب، وتموت من ذلك الضرب.
قال ( إِنّا لِلّهِ وَ إِنّا إِلَيْهِ راجِعُونَ )(1) قبلت يا ربّ! وسلمت، ومنّك التوفيق والصبر... " ثم قال:
" وأما ابنتك ; فإني أوقفها عند عرشي فيقال لها: إنّ الله قد حكّمك في خلقه، فمن ظلمك وظلم وُلدك فاحكمي فيه بما أحببت.. فإني أُجيز حكومتك فيهم، فتشهد العرصة ; فإذا أوقف من ظلمها أمرت به إلى النار.. " إلى أن قال:
" وأوّل من يحكّم فيه محسن بن علي (عليه السلام) في قاتله، ثم في قنفذ، فيؤتيان هو وصاحبه، فيُضربان بسياط من نار لو وقع سوط منها على البحار لغلت من مشرقها إلى مغربها، ولو وضعت على جبال الدنيا لذابت حتّى تصير رماداً.. فيُضربان بها.. "(2).
عن أبي جعفر محمّد بن علي الباقر (عليه السلام) قال: سمعت جابر بن عبد الله الأنصاري يقول: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): " إذا كان يوم القيامة تقبل ابنتي فاطمة على ناقة من نوق الجنة... فتسير حتى تحاذي عرش ربّها جلّ جلاله، فتزج(3)بنفسها عن ناقتها، وتقول: " إلهي وسيدي! احكم بيني وبين من ظلمني.. اللهم احكم بيني وبين من قتل ولدي.. " فإذا النداء من قبل الله جلّ جلاله: يا حبيبتي وابنة حبيبي! سليني تعطى، واشفعي تشفعي، فوعزّتي وجلالي لا جازني ظلم ظالم.. "(4).
____________
1. البقرة (2): 156.
2. كامل الزيارات: 334 ـ 332 ; تأويل الأيات: 838 ; الجواهر السنيّة: 289 ـ 291 ; بحار الأنوار: 28/64 ـ 61 ; العوالم: 11/398.
3. خ. ل: فتنزخ ; فتنزل.
4. بشارة المصطفى (صلى الله عليه وآله): 18، روضة الواعظين: 1/148، الفضائل: 10، المناقب: 3/326، الأمالي للصدوق: 17 (المجلس الخامس) عن الاخير في بحار الأنوار: 43/219.
شكوى النبي (صلى الله عليه وآله) من ظالمي فاطمة (عليها السلام)
روى جابر بن عبد الله الأنصاري، قال: دخلت فاطمة (عليها السلام) على رسول الله (صلى الله عليه وآله) ـ وهو في سكرات الموت ـ فانكبّت عليه تبكي، ففتح عينه وأفاق ثم قال:
" يا بنيّة! أنت المظلومة بعدي.. وأنت المستضعفة بعدي.. فمن آذاك قد آذاني، ومن غاظك فقد غاظني، ومن سرّك فقد سرّني، ومن برّك فقد برّني، ومن جفاك فقد جفاني، ومن وصلك فقد وصلني، ومن قطعك فقد قطعني، ومن أنصفك فقد أنصفني، ومن ظلمك فقد ظلمني ; لأنك مني وأنا منك، وأنت بضعة مني، وروحي التي بين جنبيّ ".
ثم قال (صلى الله عليه وآله): " إلى الله أشكو ظالميك من أُمّتي ".
ثم دخل الحسن والحسين (عليهما السلام) فانكبّا على رسول الله (صلى الله عليه وآله) وهما يبكيان ويقولان: " أنفسنا لنفسك الفداء يا رسول الله! "، فذهب علي (عليه السلام) لينحّيهما عنه، فرفع رأسه إليه، ثم قال: " دعهما ـ يا أخي! ـ يشمّاني وأشمّهما.. ويتزوّدان منّي وأتزوّد منهما، فإنهما مقتولان بعدي ظلماً وعدواناً.. فلعنة الله على من يقتلهما "، ثم قال: " يا علي! أنت المظلوم بعدي، وأنا خصم لمن أنت خصمه يوم القيامة "(1).
وفي رواية اخرى عن أبي جعفر الباقر عن آبائه: ـ بعد قوله (صلى الله عليه وآله) واتزود منهما ـ: ".. فسيلقيان من بعدي زلزالاً، وأمراً عضالاً، فلعن الله من يخيفهما(2).. اللّهم إني أستودعكهما وصالح المؤمنين "(3).
____________
1. كشف الغمة: 1/497، عنه بحار الأنوار: 28/76 ; العوالم: 11/397.
2. خ. ل: يحيفهما.
3. كشف الغمة: 1/410 ; بحار الأنوار: 22/501، عن أمالي الطوسي (مع اختلاف يسير).
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
السبت نوفمبر 12, 2011 4:27 am من طرف يتيم فاطمة
» تِلكُم أمّ أبيها
الأربعاء أغسطس 10, 2011 9:28 pm من طرف يتيم فاطمة
» شذرات نبويّة.. على جبين فاطمة عليها السّلام
الأربعاء أغسطس 10, 2011 9:26 pm من طرف يتيم فاطمة
» يوم الوقت المعلوم
الإثنين يوليو 04, 2011 10:14 pm من طرف يتيم فاطمة
» اشراقات حسينية في الثورة المهدوية
الإثنين يوليو 04, 2011 10:09 pm من طرف يتيم فاطمة
» ملامح الدولة العالمية على يد الإمام المهدي عليه السلام
الإثنين يوليو 04, 2011 10:07 pm من طرف يتيم فاطمة
» أسماء وألقاب السيدة المعصومة
الإثنين يوليو 04, 2011 10:03 pm من طرف يتيم فاطمة
» علم السيدة المعصومة عليها السلام ومعرفتها
الإثنين يوليو 04, 2011 10:01 pm من طرف يتيم فاطمة
» ولادة السيدة فاطمة المعصومة عليها السلام
الإثنين يوليو 04, 2011 9:58 pm من طرف يتيم فاطمة