مواضيع مماثلة
بحـث
المواضيع الأخيرة
الزهراء (عليها السلام) وعلاقتها بالنبوة
صفحة 1 من اصل 1
الزهراء (عليها السلام) وعلاقتها بالنبوة
الشيخ محمد فاضل المسعودي
:
فاطمة (عليها السلام) وعلاقتها بالنبوة من القضايا المهمة التي يهمنا البحث عنها هو ارتباط فاطمة الزهراء (عليها السلام) بمقام النبوة الخاتمية ومن يمثل هذه الخاتمية أعني بذلك شخص رسول الله محمد (صلى الله عليه وآله)، ولا بد لنا ونحن نرتوي من الماء العذب لفاطمة (عليها السلام) واللآلئ المتناثرة في حياتها أن نقف مع مقامها والارتباط الوثيق لهذا المقام بالنسبة للنبوة
نص المقال :
والذي ينقدح في الذهن القاصر لصحاب هذا القلم أن هناك عدة أدلة وشواهد تثبت أن لفاطمة ارتباط وثيق بالنبوة ، وهذا الارتباط تارة يتمثل على نحو الأبوة لهذه الصديقة الطاهرة وتارة أخرى على شكل حب لهذه النسمة الطيبة ومرة أخرى على الارتباط العقائدي لها (عليها السلام)، وسوف نعطي عدة شواهد وأدلة على ذلك ، ومن خلال استقراء واستنطاق بعض الكتب الروائية والتاريخية التي تروي لنا قضية الزهراء وارتباطها بشخص النبي (صلى الله عليه وآله) من جهة وبمقام النبوة من جهة أخرى ، أما كيف يكون هذا الارتباط بالنبوة ومقامها ، فنقول : وردت عدة شواهد على هذه المسألة من القرآن الكريم ولكن نكتفي على شاهد قرآني واحد وهو الآية 57 من سورة الأحزاب ( إن الذين يؤذون الله ورسوله لعنهم الله في الدنيا . . . ) فهذه الآية الشريفة وكما تبين لنا لها ارتباط بمسألة أذى رسول الله (صلى الله عليه وآله) ونحن نعلم أنه ورد في الحديث الشريف عنه (صلى الله عليه وآله) أنه ما أوذي نبي بمثل ما أوذيت ، وكذلك قوله (صلى الله عليه وآله) من آذى مؤمنا فقد أذاني ، فهذه الأحاديث تثبت مسألة أذى رسول الله ولقد حدثنا التاريخ كيف أن القوم عندما بعث الرسول (صلى الله عليه وآله) بمكة كيف آذوه وطردوه من دياره والأكثر من ذلك نجد أن الكثير من النصوص عند العامة والخاصة قد بينت أن الرسول (صلى الله عليه وآله) قد آذوه القوم بعد مماته في ابنته فاطمة (عليها السلام) تبين وتؤكد على حقيقة ثابتة ولا ينكرها إلا معاند أو منافق وهي أنهم قد أذوا رسول الله (عليها السلام) في ذريته ، فكانت الأحاديث المروية عنه تمثل الدعامة العظمى لارتباط أقرب الناس إليه وهي فاطمة الزهراء (عليها السلام)، ولا نقصد من ارتباط الصديقة الطاهرة (عليها السلام) به مجرد لأنه والدها كلا بل هناك أمور غيبية قد ذكرت بعض الروايات أسرارها وكما بينا في بعض أحاديثنا كحديث الاقرار بفضل فاطمة جميع الأنبياء وأنه ما تكاملت نبوة نبي حتى أقر بفضلها ومحبتها . . .
مما يدل على ارتباطها بالنبوة العامة كارتباطها بالنبوة الخاصة . . .
وغير ذلك من الأحاديث في هذا المضمار ، وإن كان رسول الله (صلى الله عليه وآله) إكراما عظيما أكثر مما كان الناس يظنونه وأكثر من إكرام الرجال لبناتهم حتى خرج بها عن حد الآباء للأولاد ، فقال بعض الخاص والعام مرارا لا مرة واحدة وفي مقامات مختلفة لا في مقام واحد : إنها سيدة نساء العالمين . . . وإنها إذا مرت في الموقف نادى مناد من جهة العرش : يا أهل الموقف : غضوا أبصاركم لتعبر فاطمة بنت محمد (صلى الله عليه وآله). وهذا من الأحاديث الصحيحة .
وعليه لا بد من ذكر بعض النصوص التي تبين لنا مقام فاطمة من الرسول الأكرم (صلى الله عليه وآله).
لفقد جاء في حديث طويل عن سعد بن أبي وقاص أنه قال : سمعت رسول الله (صلى الله عليه وآله) يقول : فاطمة بضعة مني ، من سرها فقد سرني ومن ساءها فقد ساءني ، فاطمة أعز الناس علي .
وروى النسائي بإسناده عن السور بن محزمة ، قال : سمعت رسول الله (صلى الله عليه وآله) وهو على المنبر يقول فاطمة هي بضعة مني يريبني ما أرابها ويؤذيني ما آذاها ، ومن آذى رسول الله فقد حبط عمله .
وروى أحمد بأسناده عن المسور ، قال : قال رسول الله (صلى الله عليه وآله) فاطمة شجنة مني يبسطني ما يبسطها ويقبضني ما قبضها وأنه تنقطع يوم القيامة الأنساب والأسباب إلا نسبي وسببي.
وروي عن جابر بن عبد الله قال : قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): إن فاطمة شعرة مني ، فمن آذى شعرة مني فقد آذاني ، ومن آذاني فقد آذى الله ، ومن آذى الله لعنه الله ملء السماوات والأرض .
عن عبد الله بن زبير عن النبي (صلى الله عليه وآله) م في حديث : إنها - فاطمة - بضعة مني يؤذيني ما آذاها وينصبني ما أنصبها . وكثيرة هي الأحاديث التي تروي لنا ارتباط الزهراء وظلمها وأذيتها برسول الله (صلى الله عليه وآله) ، ولئلا يطول المقام بنا ولا نخرج عن هذا الكتاب نكتفي بهذه الأحاديث ونقول : إن كلام الرسول (صلى الله عليه وآله) الذي لا ينطق عن الهوى إن هو إلا وحي يوحى هذا يدل على أنه ليس غضبه باعتبار أنه والدها ، لا وإنما غضب النبوة ومقامها السامي الذي تمثل السماء ونحن نعلم أيضا أنه أذى فاطمة أيضا الله تبارك وتعالى ، وإلا لا معنى أن يغضب الرسول - (صلى الله عليه وآله) - لأنه أباها الشخصي فقط لأنه في مثل هذه الحالة سوف تكون العصبية لها باعتبار القرابة وإنما يؤكد الرسول من خلال هذه الأحاديث على حقيقة مهمة جدا وهي مسألة عصمة فاطمة (عليها السلام) لأنها لو كانت ممن تقارف الذنوب لم يكن مؤذيها مؤذيا له (صلى الله عليه وآله) على كل حال لذا ثبتت لها العصمة من خلال أقوال الرسول (صلى الله عليه وآله) في حقها (عليه السلام).
ويظهر أيضا من خلال الحديث المروي في حق فاطمة (عليها السلام) عن أبي جعفر (عليه السلام) يقول : ولقد كانت (عليها السلام) مفروضة الطاعة على جميع من خلق الله من الجن والإنس ، والطير والوحوش والأنبياء حتى أقر بفضل فاطمة (عليها السلام) وحجيتها حيث نستفيد من هذين الحديثين أن فاطمة (صلى الله عليه وآله) كانت مرتبطة بنبوة الأنبياء السابقين قبل نبينا محمد (صلى الله عليه وآله)، فهي - أي النبوة - لم تكتمل في أي نبي من الأنبياء حتى أقر بفضل فاطمة وحجيتها ، وهذا يدل أنها كانت مفروضة الطاعة على جميع الأنبياء وكما تبين لنا من خلال البحوث المتقدمة في هذا الأمر.
:
فاطمة (عليها السلام) وعلاقتها بالنبوة من القضايا المهمة التي يهمنا البحث عنها هو ارتباط فاطمة الزهراء (عليها السلام) بمقام النبوة الخاتمية ومن يمثل هذه الخاتمية أعني بذلك شخص رسول الله محمد (صلى الله عليه وآله)، ولا بد لنا ونحن نرتوي من الماء العذب لفاطمة (عليها السلام) واللآلئ المتناثرة في حياتها أن نقف مع مقامها والارتباط الوثيق لهذا المقام بالنسبة للنبوة
نص المقال :
والذي ينقدح في الذهن القاصر لصحاب هذا القلم أن هناك عدة أدلة وشواهد تثبت أن لفاطمة ارتباط وثيق بالنبوة ، وهذا الارتباط تارة يتمثل على نحو الأبوة لهذه الصديقة الطاهرة وتارة أخرى على شكل حب لهذه النسمة الطيبة ومرة أخرى على الارتباط العقائدي لها (عليها السلام)، وسوف نعطي عدة شواهد وأدلة على ذلك ، ومن خلال استقراء واستنطاق بعض الكتب الروائية والتاريخية التي تروي لنا قضية الزهراء وارتباطها بشخص النبي (صلى الله عليه وآله) من جهة وبمقام النبوة من جهة أخرى ، أما كيف يكون هذا الارتباط بالنبوة ومقامها ، فنقول : وردت عدة شواهد على هذه المسألة من القرآن الكريم ولكن نكتفي على شاهد قرآني واحد وهو الآية 57 من سورة الأحزاب ( إن الذين يؤذون الله ورسوله لعنهم الله في الدنيا . . . ) فهذه الآية الشريفة وكما تبين لنا لها ارتباط بمسألة أذى رسول الله (صلى الله عليه وآله) ونحن نعلم أنه ورد في الحديث الشريف عنه (صلى الله عليه وآله) أنه ما أوذي نبي بمثل ما أوذيت ، وكذلك قوله (صلى الله عليه وآله) من آذى مؤمنا فقد أذاني ، فهذه الأحاديث تثبت مسألة أذى رسول الله ولقد حدثنا التاريخ كيف أن القوم عندما بعث الرسول (صلى الله عليه وآله) بمكة كيف آذوه وطردوه من دياره والأكثر من ذلك نجد أن الكثير من النصوص عند العامة والخاصة قد بينت أن الرسول (صلى الله عليه وآله) قد آذوه القوم بعد مماته في ابنته فاطمة (عليها السلام) تبين وتؤكد على حقيقة ثابتة ولا ينكرها إلا معاند أو منافق وهي أنهم قد أذوا رسول الله (عليها السلام) في ذريته ، فكانت الأحاديث المروية عنه تمثل الدعامة العظمى لارتباط أقرب الناس إليه وهي فاطمة الزهراء (عليها السلام)، ولا نقصد من ارتباط الصديقة الطاهرة (عليها السلام) به مجرد لأنه والدها كلا بل هناك أمور غيبية قد ذكرت بعض الروايات أسرارها وكما بينا في بعض أحاديثنا كحديث الاقرار بفضل فاطمة جميع الأنبياء وأنه ما تكاملت نبوة نبي حتى أقر بفضلها ومحبتها . . .
مما يدل على ارتباطها بالنبوة العامة كارتباطها بالنبوة الخاصة . . .
وغير ذلك من الأحاديث في هذا المضمار ، وإن كان رسول الله (صلى الله عليه وآله) إكراما عظيما أكثر مما كان الناس يظنونه وأكثر من إكرام الرجال لبناتهم حتى خرج بها عن حد الآباء للأولاد ، فقال بعض الخاص والعام مرارا لا مرة واحدة وفي مقامات مختلفة لا في مقام واحد : إنها سيدة نساء العالمين . . . وإنها إذا مرت في الموقف نادى مناد من جهة العرش : يا أهل الموقف : غضوا أبصاركم لتعبر فاطمة بنت محمد (صلى الله عليه وآله). وهذا من الأحاديث الصحيحة .
وعليه لا بد من ذكر بعض النصوص التي تبين لنا مقام فاطمة من الرسول الأكرم (صلى الله عليه وآله).
لفقد جاء في حديث طويل عن سعد بن أبي وقاص أنه قال : سمعت رسول الله (صلى الله عليه وآله) يقول : فاطمة بضعة مني ، من سرها فقد سرني ومن ساءها فقد ساءني ، فاطمة أعز الناس علي .
وروى النسائي بإسناده عن السور بن محزمة ، قال : سمعت رسول الله (صلى الله عليه وآله) وهو على المنبر يقول فاطمة هي بضعة مني يريبني ما أرابها ويؤذيني ما آذاها ، ومن آذى رسول الله فقد حبط عمله .
وروى أحمد بأسناده عن المسور ، قال : قال رسول الله (صلى الله عليه وآله) فاطمة شجنة مني يبسطني ما يبسطها ويقبضني ما قبضها وأنه تنقطع يوم القيامة الأنساب والأسباب إلا نسبي وسببي.
وروي عن جابر بن عبد الله قال : قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): إن فاطمة شعرة مني ، فمن آذى شعرة مني فقد آذاني ، ومن آذاني فقد آذى الله ، ومن آذى الله لعنه الله ملء السماوات والأرض .
عن عبد الله بن زبير عن النبي (صلى الله عليه وآله) م في حديث : إنها - فاطمة - بضعة مني يؤذيني ما آذاها وينصبني ما أنصبها . وكثيرة هي الأحاديث التي تروي لنا ارتباط الزهراء وظلمها وأذيتها برسول الله (صلى الله عليه وآله) ، ولئلا يطول المقام بنا ولا نخرج عن هذا الكتاب نكتفي بهذه الأحاديث ونقول : إن كلام الرسول (صلى الله عليه وآله) الذي لا ينطق عن الهوى إن هو إلا وحي يوحى هذا يدل على أنه ليس غضبه باعتبار أنه والدها ، لا وإنما غضب النبوة ومقامها السامي الذي تمثل السماء ونحن نعلم أيضا أنه أذى فاطمة أيضا الله تبارك وتعالى ، وإلا لا معنى أن يغضب الرسول - (صلى الله عليه وآله) - لأنه أباها الشخصي فقط لأنه في مثل هذه الحالة سوف تكون العصبية لها باعتبار القرابة وإنما يؤكد الرسول من خلال هذه الأحاديث على حقيقة مهمة جدا وهي مسألة عصمة فاطمة (عليها السلام) لأنها لو كانت ممن تقارف الذنوب لم يكن مؤذيها مؤذيا له (صلى الله عليه وآله) على كل حال لذا ثبتت لها العصمة من خلال أقوال الرسول (صلى الله عليه وآله) في حقها (عليه السلام).
ويظهر أيضا من خلال الحديث المروي في حق فاطمة (عليها السلام) عن أبي جعفر (عليه السلام) يقول : ولقد كانت (عليها السلام) مفروضة الطاعة على جميع من خلق الله من الجن والإنس ، والطير والوحوش والأنبياء حتى أقر بفضل فاطمة (عليها السلام) وحجيتها حيث نستفيد من هذين الحديثين أن فاطمة (صلى الله عليه وآله) كانت مرتبطة بنبوة الأنبياء السابقين قبل نبينا محمد (صلى الله عليه وآله)، فهي - أي النبوة - لم تكتمل في أي نبي من الأنبياء حتى أقر بفضل فاطمة وحجيتها ، وهذا يدل أنها كانت مفروضة الطاعة على جميع الأنبياء وكما تبين لنا من خلال البحوث المتقدمة في هذا الأمر.
مواضيع مماثلة
» الزهراء (عليها السلام) وعلاقتها بالتوحيد
» الزهراء وعلاقتها بالنبوة
» بأي حق ظلمت الزهراء عليها السلام
» الزهراء وعلاقتها بالنبوة
» بأي حق ظلمت الزهراء عليها السلام
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
السبت نوفمبر 12, 2011 4:27 am من طرف يتيم فاطمة
» تِلكُم أمّ أبيها
الأربعاء أغسطس 10, 2011 9:28 pm من طرف يتيم فاطمة
» شذرات نبويّة.. على جبين فاطمة عليها السّلام
الأربعاء أغسطس 10, 2011 9:26 pm من طرف يتيم فاطمة
» يوم الوقت المعلوم
الإثنين يوليو 04, 2011 10:14 pm من طرف يتيم فاطمة
» اشراقات حسينية في الثورة المهدوية
الإثنين يوليو 04, 2011 10:09 pm من طرف يتيم فاطمة
» ملامح الدولة العالمية على يد الإمام المهدي عليه السلام
الإثنين يوليو 04, 2011 10:07 pm من طرف يتيم فاطمة
» أسماء وألقاب السيدة المعصومة
الإثنين يوليو 04, 2011 10:03 pm من طرف يتيم فاطمة
» علم السيدة المعصومة عليها السلام ومعرفتها
الإثنين يوليو 04, 2011 10:01 pm من طرف يتيم فاطمة
» ولادة السيدة فاطمة المعصومة عليها السلام
الإثنين يوليو 04, 2011 9:58 pm من طرف يتيم فاطمة